الحمد لله والصلاة والسلام على سيد المرسلين وقائد المجاهدين محمد وعلى اله الطيبين الطاهرين واصحابه الغر الميامين وبعد:
فالتأريخ يشهد بأن كلَّ قوم حاربوا حميةً لدينهم فهم الغالبون و لو كانوا قلة ، و إن قاتلوا حميةً لغير الدين فإن الخذلان لاحق بهم ، و الهزيمة حليفتهم في تلك الحرب .
و الاعتبار بدروس التأريخ مطلب مهمٌ .
فلا مجال حينئذٍ لمداهمة جيوش اليأس و القنوط قلوبَ الصالحين ، بل الدربُ مستنير و واضح لا يعمى إلا على عُمْيِ القلوب و الأبصار .
فالله _ تعالى _ وَعَدَ و وعْدُهُ حق و صدق و لابد لذلك الوعد من يوم يتحقق فيه الوفاء _ و ليس الوفاء فحسب بل تمام الوفاء و كماله و هو قريب إذ وَعْدُ الكريم لا يقبل المماطلات ، و الله سبحانه و تعالى لا يخلف الميعاد
. فاستمروا أيها الرجال الابطال في جهادكم، واصبروا وصابروا، فأنتم حماة الأمة وحافظو دينها، وأنتم رفيق الأنبياء والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
فما هو إلا الصبر القليل ، و الاستعانة بالله ، و التوكل عليه ، و أساس ذاك كله اليقين بموعود الله تعالى و الحذر من تسرُّب الشك في موعوده.
للمشاهدة المباشرة اضغط على الرابط:
https://www.youtube.com/watch?v=JblHIvJpnWs